مصطلحات الخط العربي
الأربعاء 16 فبراير 2022
بداية دخول الخط العربي الى اوروبا كانت من طرق عدة وفي كل مرة كان يحمل طابعًا مختلفًا عن سابقه نظرًا لاختلاف ظروف دخول الخط:
عن طريق الأندلس بعد الفتح العربى الإسلامى لها وانتشار الجامعات الكبرى فيها ودخول أبناء ملوك اوروبا فيها ونقل الحضارة الاسلامية الى اوروبا عن طريقها.
عن طريق صقلية حيث دخل العرب المسلمون إلى إيطاليا وحاصروا روما وساحوا فى كثير من مدن الدولة الرومانية.
وهكذا ازدهرت اوروبا بعد دخول العرب اليها محملين بالعلوم والثقافة والمعرفة الى جانب الخط العربي واللوحة الفنية والنقطة الحسابية (الصفر)
يتضح ذلك جليًا في ابواب ونوافذ الكاتدرائيات وقصور الملوك والأمراء والنبلاء في زينتها بالأخص في المانيا وفرنسا وصقلية وايطاليا بل ودخلت الخطوط العربية الى متاحف باريس وروما وفيّنا وامستردام، مما دفع الكاتب الفرنسي مارسيه لأن يعترف بفضل العرب في الفنون والخطوط في اوروبا حين قال:
لقد كانت الحضارة العربية الإسلامية شديدة التغلغل فى عالمنا حتى ان العناصر الاسلامية طغت منذ نهاية القرن الحادى عشر فى واجهات الكنائس الرومية ثم رأيناها فيما بعد تختلط فى الكنائس القوطية مع العناصر الواردة من فرنسا
توسعت فتوحات العثمانيين الى وسط اوروبا وغربها حيث وصلوا الى سويسرا وشيّدوا فيها الحصون والقلاع وتركوا بصماتهم وآثارهم العربية، واستشهدت المستشرقة الألمانية زيغريد هونكة في كتابها (شمس العرب تسطع على الغرب) بعظمة الخط العربي والفنون التي تركها العرب في اوروبا وتوثق مقدرة الانسان العربي على استمرارية العطاء الفني من خلال رسم اللوحة الزخرفية والحرف العربي سواء في المساجد او المتاحف او الاضرحة او ثياب الملوك.