• 00966114067949

نشأة الخط العربي

blog_img1

تَنسِبُ بعضُ المراجع التاريخية الفضل لانتقال الكتابات القديمة لمرحلة الحرف إلى الدولة الفينيقية، وأنَّ هذا الانتقال حدث منذ أكثر من ثلاثين قرناً.

ومع مرور الزمن تفرعت الحروف الفينيقية إلى أربعة فروع، هي: الآرامية، واليونانية، والحميرية، والعبرية.

وبعد ذلك تفرع الخط الآرامي إلى ستة فروع، وهي: التدمري، والهندي، والفارسي، والفهلوي، والعبري، المربع، والسرياني.

ثم نشأ من الخط السرياني خطان، وهما: الخط الحميري، والخط النبطي.

ومن الخط النبطي تفرع الخط العربي، وهو خط أهل الأنباط، وهم عرب يسكنون شمالي الجزيرة العربية، وكانت عاصمتهم البتراء.

وهذا التفرع تثبته النقوش الأثرية التي اكتشفها المستشرقون في سورية، والتي تبرهن على أنَّ الخط العربي قد اشتق من الخط النبطي.

ووجد أنّ هذه النقوش تشتمل على ثلاثة أنواع مكتوبة بالخط النبطي العربي، وهي:

  • نقش عُثِر عليه في موقع أم الجمال في سورية، أرَّخ له ليتمان بسنة ٢٧٠م تقريباً.
  •  نقش عُثِر عليه في صحراء النمارة، ومكتوب على قبر امرئ القيس، تاريخه ٣٢٨م.
  •  نقش عُثِر عليه في مدينة حرَّان جنوبي سورية، مؤرخ بعام ٥٦٩م.

هناك نظريتان في نشأة الخط العربي الحجازي، سنتعرف عليهما في النقاط التالية:

النظرية الأولى: النظرية الاستشراقية

وفيها يتفق المستشرقون مع العلماء العرب بأنَّ الخط العربي مشتق من الخط الفينيقي الذي تفرع منه الخط الآرامي والخط المسند، ولكنهم يختلفون معهم في مسألة أنَّ الخط الآرامي قد تفرّع منه فرعان:

  • الفرع الأول: الخط السرياني.
  • الفرع الثاني: الخط النبطي.

ثم تفرَّع من الخط السرياني الخط الاسطرنجيلي، ثم الكوفي، وتفرَّع من الخط النبطي الخط الجيري والأنباري، ثم الحجازي النسخي، ويُسقط المستشرقون من حسابهم الخط المسند تماماً، وهو خط عرب اليمن، فلا يجعلون له أي تأثير على خط إخوانهم عرب الحجاز.

النظرية الثانية: النظرية العربية

وأصحاب هذه النظرية لا يذهبون إلى تفرع الخط الكوفي من الخط السرياني،

ويعتقدون أنَّ الخط المسند اليمني له خطان:

ـ الخط الأول: الخط الجنوبي ويسمى أيضاً الحميري.

ـ الخط الثاني: الخط الشمالي ويطلق عليه المستشرقون اسم الخط الصفوي، والثمودي، واللحياني، وعن الخط الصفوي تفرع الخط النبطي، وعنه تفرع الخط الحيري والأنباري وعنه تفرع الخط الحجازي، وعن الخط الحجازي تفرع الخط الكوفي وهو أصل الخطوط الحالية.

ونجد أنَّ الفرق بين النظريتين يتمحور حول أنَّ المستشرقين يخالفون علماء العرب باستبعادهم أن يكون الخط اليمني الشمالي وسيطاً في أخذ عرب الحجاز خطهم عنه بوساطة الخط الحيري، وذلك، فيما يبدو، لسببين: أحدهما أن الشبه ضعيف بين الخطين، بينما هو قوي بين الخط الكوفي والاسطرنجيلي المشتق من السرياني.

المصدر: المصدر

هناك ايضا
عام الخط العربي

"قصة ثقافتنا مع الخط العربي تتجاوز كل الحدود التقليدية؛ هي قصة حضارة وإرث وثقافة وحياة"

الخط العربي في أوروبا

بداية دخول الخط العربي الى اوروبا كانت من طرق عدة وفي كل مرة كان يحمل طابعًا مختلفًا عن سابقه نظرًا لاختلاف ظروف دخول الخط

أنواع وأشكال الخط العربي

ظهور الخط العربي وتنوع أشكاله جاء نتيجة مرونة الحروف العربية وسهولة انسيابها، واختلاف أقلامها، ووضوح أشكالها. وتنوعت أشكال الخط العربي وأصبح لكل خط قواعده التي تتحكم به.

مراحل تطور الخط العربي

من المواضيع التي أجمع عليها المتخصصون بالفنون والكتابة؛ التأكيد على أنَّ الخط العربي هو الفن الإسلامي الأول...

رواد الخط العربي

برز في مجال الخط العربي رواد أصحاب إسهامات عظيمة في هذا العلم الجليل، وضعوا أصولاً وقواعد للخط العربي

جماليات الخط العربي في الفنون الإسلامية العريقة

تنبه الخطاطون الأوائل إلى الخصائص التي يتصف بها الخط العربي وتجعله عنصراً زخرفياً مهماً في تحقيق أهدافهم الفنية...

مصطلحات الخط العربي

في المقال سنستعرض المصطلحات المستخدمة في الخط العربي

سجل واحصل على خصم 15%